EN

الماجستير بأطروحة والماجستير دون أطروحة

الماجستير بأطروحة والماجستير بدون أطروحة
مرحلة الماجستير تعتبر ضمن مراحل الدراسات العليا التي يتعمّق فيها الطالب في التخصص الذي يختاره، ويتعرف على مختلف جوانبه منذ نشأته ومراحل تطوره من خلال الدراسة والبحث والمشاركة في عمل الدراسات ، وهناك مساران أساسيان في مختلف الجامعات، الماجستير بأطروحة والماجستير بدون أطروحة ويجب على الطالب أن يختار المسار الذي يرغب به وفقًا لعدد من الأمور والسمات التي يجب التعرف عليها وأخذها بعين الاعتبار فاختيار نوع الشهادة الذي يتناسب مع أسلوبك في التعلم وأهدافك المهنية يُعتبر أساسياً لمساعدتك على الاستعداد لمستقبلك المهني.
الماجستير بدون أُطروحة (بدون رسالة):
يركز هذا المسارعلى حضور الطالب المحاضرات والندوات والمشاركة فيها وإجراء الاختبارات خلال فترة الدراسة، ويكون هناك عدد من الساعات المعتمدة من قبل الجامعة لدراسة عدد من المقررات الدراسية، ودخول الاختبار في النهاية. بجانب ذلك، تشمل دراسة الماجستير دون أطروحة إجراء المشاريع الجماعية بدلاً من القيام بإجراء البحوث الفردية، حيث يمكن لطلاب الماجستير دون أطروحة تطوير مهاراتهم البحثية من خلال المشاركة في هذه المشاريع الجماعية. ومن الجدير بالذكر أن طالب الماجستير دون أطروحة لا يمكنه مواصلة حياته الأكاديمية والحصول على درجة الدكتوراه وفقًا لهذا المسار.
الماجستير بأطروحة (رسالة):
يتطلب هذا المسار من الطالب البحث بشكل مكثف لعمل أطروحة (رسالة أو بحث علمي مكثف)، فيتوقع من الطلاب المسجلين في هذا النوع من البرامج وضع مقترح بحثي واستكمال أطروحة تحت إشراف دقيق من عضو في هيئة التدريس في الجامعة المتخصص في مجال بحث الطالب ويتمثل دور الأستاذ المشرف أو المستشار في المساعدة على اختيار الموضوع المناسب للدراسة بناءً على اهتماماتك ومهاراتك ، وعلى الرغم من أن الطالب الذي يدرس وفقًا لهذا النظام يكون عليه دراسة بعض المُقرّرات وحضور المحاضرات، ولكن عدد الساعات التي يقضيها طالب في حضور المحاضرات تكون أقل بكثير من الساعات التي يقضيها طالب الماجستير دون أطروحة في حضور المحاضرات والندوات. حيث يعتمد مسار الماجستير بأطروحة على القراءة وأساسيات البحث وتحليل النتائج والبيانات من أجل إعداد الأُطروحة. كما يختلف الحجم المطلوب للأطروحة وعدد الصفحات بحسب الموضوع الذي يختاره الطالب والقسم والجامعة، وقد تصل بعض الأطروحات إلى أكثر من 50 صفحة.
أي مسار نختار ؟
يحتاج الأمر إلى التأكد من الأهداف المهنية والتعرف جيدًا على مهاراتك وأسلوب الدراسة المفضل لديك لمعرفة الخيار الأنسب. فعلى سبيل المثال، من الممكن أن يكون نظام الماجستير بأطروحة مناسب للطلاب أصحاب الشخصيات الفضولية التي تحب البحث والتعمق في استكشاف موضوع أو مجال محدد ويحبون القراءة ويُظهرون مهارات في العمل بشكل مستقل، ويكون لديهم رغبة في التقدم للحصول على الدكتوراه بعد الحصول على الماجستير. أما عن المسار المهني فمن الممكن أن يكون المسار الذي يرغبون به متعلق بالبحث في الأوساط الأكاديمية. من ناحية أخرى، يكون مسار الماجستير بدون أطروحة مناسبًا أكثر للطلاب الذين يستمتعون بدراسة المقررات الدراسية والتعمق في مجموعة واسعة من المواضيع من خلال حضور الدروس والمحاضرات والمشاركة فيها، والطلاب الذين يرغبون في المشاركة في المشاريع الجماعية، بدلاً من البحث الفردي والكتابة. ويسعون إلى تطوير مهاراتهم لحياة مهنية أكثر احترافيةً وعملية ، ولا يرغبون في استكمال رحلتهم الأكاديمية والحصول على الدكتوراه.
بالتأكيد قبل الاختيار بين المسارين القيام يفضل استشارة المتخصصين من الأساتذة الأكاديميين أو المستشارين التعليميين للتعرف أكثر على الفرق بين الماجستير بأطروحة والماجستير دون أطروحة في الجامعة التي يرغب الطالب في التسجيل بها.
وبكل الاحوال يجب التنويه أن  شهادة الماجستير مع أطروحة ليست السبيل الوحيد لدراسات الدكتوراه واللإرتقاء الأكاديمي. فهناك بعض الاستثناءات، ويمكنك الالتحاق بالعديد من برامج الدكتوراه بعد حصولك على شهادة ماجستير من دون أطروحة.

 

Powered by SyrianMonster Web Service Provider - all rights reserved 2024

arrow-top